فاينانشال تايمز تتحدث عن تورط حكام البحرين في فساد مالي
13 ديسمبر,2014
ترجمة وتحرير نون بوست
مرتفعًا من البحر على شاطئ المنامة، يظهر فندق فور سيزونز الجديد، ناطحة سحاب من 68 طابقًا على جزيرة خاصة، الفندق المقرر افتتاحه مطلع العام المقبل، سيكون محلاً لثلاثة مطاعم يديرها الشيف الشهير فولفغانغ باك، وسوف يقدم مجموعة واسعة من المرافق الفاخرة.
الجزيرة والفندق الذي يتم بناءه هو جزء من مشروع “خليج البحرين” (بحرين باي)، وهو استثمار تجاوز 2.5 مليار دولار، يبرز مما كان سابقًا مجرد بركة من الماء.
للمقاولين ومطوري المشروع، هذا مجرد جزء من رؤية طموحة لما ستبدو عليه البحرين في القرن الحادي والعشرين، أما بالنسبة للنشطاء، فهو رمز لعدم المساواة في بلد تعصف بها انتهاكات حقوق الإنسان والفتنة الطائفية، حيث استمر النقص الحاد في المساكن الذي يعاني منه البحرينيون في الوقت الذي تتضاعف فيه المشروعات الفاخرة.
خليج البحرين هو مجرد أحد المشاريع الكبيرة على الأراضي التي تنتشر على الساحل القاحل لهذا الأرخبيل الصغير المكتظ بالسكان، ولكن الطريقة التي تم الحصول بها على الأرض، تطرح العديد من الأسئلة حول الخط الفاصل بين الملكية العامة والملكية الخاصة لأراضي البحرين.
يقول الساسة المعارضون إن الأراضي تحت مياه البحر يجب أن تكون ملكية عامة للدولة، لكن تحقيقًا لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أظهر أن “بريميير جروب”، وهي شركة استثمارات، يقول المطلعون على الوضع إنها ملك للملك وعائلته، يتم استخدامها بفعالية في تلك الصفقات للحصول على حصص في مشروعات مشتركة خاصة، ولم يجد المشرعون البحرينيون أي سجل يوثق مدفوعات للدولة مقابل تلك الأراضي.
وجدت فاينانشال تايمز أن الشركات التابعة لـ “بريميير جروب” لديها أسهم في مشاريع تبلغ قيمتها الاستثمارية أكبر من 22 مليار دولارًا في البحرين، وفي محفظة عقارات فاخرة كبيرة في بريطانيا.
الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة تثبت أن إحدى شركات بريميير جروب، وتدعى شركة الصخرة “ستون كومباني” لعبت دورًا كبيرًا في السعي الملكي للحصول على الأرباح الهائلة في البحرين وبريطانيا.
اشترت الشركة عددًا من الفنادق الفخمة، والشقق والمباني المكتبية في بريطانيا، تقدر قيمتها بأكثر من 900 مليون دولارًا، تم شراء العديد منها بين عامي 2006 و2007 عندما عقدت بريميير جروب عدة صفقات مربحة لبناء مشاريع ضخمة على أراضي ستستصلح فوق البحر.