طاعة أهل البيت سبب الحب‏

لا ريب فى كل من أراد أن يبلغ هذا المقام يعنى أن يكون محبوباً من قبل الله عزّ وجلّ لا بدله أن يسعى وفى ظل توفيق الله ورعايته إلى أن يطهر باطنه وأن يسمو بنفسه وروحه وأخلاقه، وهذا لا يتحقق إلا بإتباع النبى (صلى الله عليه واله)، وقد جاء فى القرآن الكريم أن النبى (صلى الله عليه واله) أمر أمته بذلك ودلّاهم على الطريق الصائب الذى يؤدى بهم إلى تحقيق الحب الإلهى.
إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ‏
«سورة آل عمران: الآية 31.».
وقد بلغ النبى (صلى الله عليه واله) ما بلغ من حب الله له هو بسبب إتباعه الله وتسليمه له، ولهذا فإن من المؤكد أن النبى (صلى الله عليه واله) قد أبلغ أمته بأنّه عليهم أن يحبوا آل بيته حتى يحبهم الله ورسوله، يقول (صلى الله عليه واله):
«أحبّوا الله لما يغذوكم من نعمه، وأحبّونى بحب الله، وأحبّوا أهل بيتى لحبّى»
«الأمالى، الصدوق: 364، المجلس 59، بحار الأنوار: 27/ 76 باب 4، ح 5، سنن الترمذى 5/ 662، المستدرك على الصحيحين: 3/ 163.».
وجاء فى رواية هامّة قوله (صلى الله عليه واله):
من سرّه أن يحيا حياتى ويموت مماتى ويسكن جنّة عدن غرسها ربى، فليوال علياً من بعدى وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدى، فإنّهم عترتى، خلقوا من طينتى، رزقوا فهماً وعلماً، وويل للمكذبين بفضلهم القاطعين فيهم صلتى، لا أنالهم شفاعتى‏
«كنز العمال: 12/ 103، ح 24198، فرائد العمدين: 1/ 53، حلية الأولياء: 1/ 86.».